قررت وزارة التربية الكويتية، إعادة
الطفل المصرى، باسم محمد فتحى إلى المدرسة، وإلغاء قرار فصله، والسماح له
بأداء امتحانات اليوم، بعد أن اتخذت قرارا بفصله ومنعه من الالتحاق بجميع
المدارس الكويتية، على خلفية سؤاله لمعلمته عن «سبب عدم قيام ثورة فى
الكويت».وذكر والد التلميذ أنه تلقى أمس الأول، اتصالا من
الإدارة القانونية بوزارة التربية، التى رفع إليها شكواه، لتبلغه بإعادة
ابنه إلى الدراسة، وأبلغته أيضا أن فى مقدوره أن يكمل اختبارات اليوم أسوة
بباقى زملائه، حسبما نقلت صحيفة الراى الكويتية أمس.
وجاء التراجع عن فصل التلميذ المصرى، عقب تدخل نواب فى البرلمان الكويتى، وانتقادهم العنيف لقرار حرمان التلميذ من تأدية الامتحانات.
وقال
النائب فى مجلس الأمة الكويتى مرزوق الغانم عبر حسابه الشخصى على تويتر ــ
وفقا لما رصدته «الشروق»: أطالب وزير التربية بالتدخل فورا لإعادة الطفل
المصرى إلى مدرسته، بعدما فصلته لأنه تساءل ببراءة عن «الثورة الكويتية»،
وتساءل الغانم باستنكار فى مشاركة أخرى: أسأل وزير التربية: هل تجوز معاقبة
طفل برىء ويحرم من دخول كل المدارس؛ لأنه تحدث بطفولة عن قضية سياسية؟ هل
نحن فى الكويت أم فى نظام ديكتاتورى».
كما خاطب النائب حسن جوهر وزير التربية، بأن «فصل طفل برىء وحرمانه من التعليم خطيئة لا تغتفر ولا تليق بسمعة التعليم فى الكويت».
وفى
تبريره لقرار الفصل، قال وزير التربية وزير التعليم العالى أحمد المليفى
عبر حساب الوزارة على تويتر: سبب فصل الطالب حسب ما جاءنى من تقرير، هو
الإساءة إلى الكويت وبناء على ذلك اتخذ ذلك الإجراء»، وزاد الوزير قائلا:
«قضية الطالب ليست فقط كلمات ثورة بل هناك إساءة مباشرة للبلد أعف عن ذكرها
هنا كما وردنى من مستندات».
وقال مصدر تربوى فى تصريحات صحفية، إن
الفصل لم يتم بناء على سؤال الطالب لمعلمته عن «الثورة فى الكويت، إنما كان
قرار الفصل بناء على أمور أخرى، يدركها ولى أمر الطالب، الذى سبق له أن
تلفظ بعبارات مسيئة للكويت، وضرب أحد الطلبة الصغار، وأصابه فى رأسه مما
استدعى نقله إلى المستشفى، وتغاضت إدارة المدرسة عن فعلته، لكن الطفل تمادى
فى أفعاله وجرح مسامع زملائه بألفاظ لا يمكن أن تصدر عن ابن العاشرة، ومن
غير المعقول أن يستفز صبى صغير أكثر من 20 طالبا، وأن تقف إدارة المدرسة
مكتوفة اليدين».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].